الأحد، 18 سبتمبر 2011

غياب، وغياب .. ثّم غياب آخر ..



(1)
أعيروني صمتًا،
كيّ أضمد جرحًا، ما بات لهُ علاج،
فبغيابِ الميتين ألمًا ما بعدُه بكاء!
كانوا شمسًا، وأصبحوا الآن كما باقي الراحين،
لكنّ الشمس باتت بلا لون، ونجومٌ سوداء كانت كأيامي،
وإنطفئ اللون وإنغمس الحبر تحت بكّاء غيماتي ..


(2)
لا زلت أستفيق وإيماني يُحدّثني
أنّ بعض الغائبين عائدين، ولكن "بعودة الوطن"


(3)
كانوا كالشجرةِ شموخًا،
وكالنور المُنير ليلًا بضوئِهم،
لكنهم غابوا، وغيابهُم لا زال صامت ..


(4)
سأخشعُ بتراتيل غيابهم،
فبعض منّي، لا زال يحتفل بأصواتهم،
ومطرُ حبّهم، لا زال يسقي جذور أوردتي ..
وسماءُ ليلي الأسود المُلتف حولي وبوحدتي
أبكاني، أرقّني .. وأبكى السماء والقمر!

(5)
كفاني صمتٌ بغيابهم ..
لأعود بذاكرتي .. وليومِ ولادتي
حين غمّرني بلمستهِ، وطوقني بحنانِه ..



" الرحمة تَنزلُ على الميتين "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق